في ظل الجدل المتصاعد الذي أثير مؤخرًا حول وضعية نجم برشلونة الشاب، لامين يامال، وإصابته خلال تواجده مع المنتخب الإسباني، خرج المدير الفني لمنتخب “لا روخا”، لويس دي لا فوينتي، بتصريحات واضحة وحاسمة لتفنيد الشائعات وتوضيح الحقائق. أكد دي لا فوينتي أن كل ما أحاط بحالة لامين يامال كان ضمن الإجراءات الطبية والفنية المعتادة، نافيًا بشكل قاطع ما تردد عن تعرض اللاعب للحقن أو إجباره على المشاركة في المباريات رغم معاناته من إصابة.
تأتي هذه التصريحات الرسمية من مدرب المنتخب الإسباني في محاولة لتهدئة الأجواء وإغلاق باب التكهنات التي انتشرت بكثافة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. فقد أثارت التقارير التي أشارت إلى احتمالية تفاقم إصابة اللاعب بسبب ضغوط خارجية قلقًا كبيرًا لدى جماهير برشلونة والمنتخب على حد سواء. وشدد دي لا فوينتي على أن الجهاز الطبي للمنتخب يتعامل بأقصى درجات الاحترافية والحرص مع جميع اللاعبين، وأن صحة وسلامة النجوم هي الأولوية القصوى التي لا يمكن المساومة عليها.
وأوضح المدرب أن عملية استدعاء اللاعبين للمنتود، بمن فيهم لامين يامال، تخضع لتقييمات دقيقة وشاملة من قبل الطاقم الفني والطبي. وفي حالة يامال، تم التأكد من جاهزيته البدنية والفنية للمشاركة، وأن أي تدخل طبي تم كان في إطار العلاج الوقائي أو التحضيري المعمول به في البطولات الكبرى والمباريات الدولية. كما أشار إلى أن الشاب الموهوب خضع لجميع الفحوصات اللازمة التي أكدت قدرته على تمثيل بلاده دون مخاطر صحية إضافية.
وتعتبر هذه التوضيحات بالغة الأهمية في سياق الحفاظ على العلاقة الإيجابية بين الأندية والمنتخبات، خاصة وأن قضية إصابات اللاعبين الدوليين تمثل نقطة خلاف متكررة. وبإصدار هذا البيان القاطع، يسعى دي لا فوينتي ليس فقط للدفاع عن موقف الجهاز الفني، بل أيضًا لتأكيد التزام المنتخب الإسباني بالمعايير الأخلاقية والمهنية في التعامل مع نجومه، وتوفير بيئة آمنة تضمن لهم تقديم أفضل مستوياتهم دون تعرضهم لأي مخاطر غير مبررة.
وفي الختام، فإن تصريحات دي لا فوينتي تمثل محاولة جادة لوضع حد للشائعات وتأكيد الشفافية في التعامل مع القضايا الحساسة المتعلقة بصحة اللاعبين، مع التأكيد على أن قرار مشاركة لامين يامال كان مبنيًا على أسس سليمة وتقديرات طبية دقيقة، وأن اللاعب لم يُجبر على اللعب تحت أي ظرف من الظروف.
تابع اخر الاخبار الرياضية على koora live